]كثير منا يعتقد أن جرعات يومية من هذا المشروب المقوي المعروف بـ “الريد بول – Red Bull” أصبحت ضرورية في حياتنا المعاصرة المرهقة، ولكن خبراء في فرنسا وتحديداً خبراء في التغذية اكتشفوا مؤخرا أن الريد بول يحتوي على مواد خطيرة جداً على صحة الإنسان، ويقولون أن هناك مادتين أساسيتين تدخلان في تركيبة وصناعة هذا المشروب المقوي هما مادة “تاورين Taurine” و”غلوكور نولاكتون Glucuronolactone”، وهاتان المادتان تبالغ شركة الريد بول في إستخدامهما مقارنة بمشروبات الطاقة الأخرى المتوافرة في الأسواق، وقد نبه باحثين فرنسيين لخطورة هذه المواد جاء عقب الترخيص المفاجئ للحكومة الفرنسية لبيع هذا المنتج في الأسواق بعدما ظل ممنوعا لسبعة أعوام متتالية، بالإضافة أن تناول هذا المشروب تحمل الإنسان على الأكتاف ليحط بتراب الأموات وليس التحليق بجناحين كما تصوره لنا الدعاية المتلفزة ، والمشروب يحتوي على كميات كبيرة من مادة «الكافيين» التي حولت الفئران الهادئة إلى حيوانات هائجة وميالة إلى بتر أجزاء من أجسامها، وبالنسبة للرياضيين فتناوله بعد ممارسة الرياضية يؤدي إلى إصابتهم بأزمة قلبية مفاجئة كونه ينشف الجسم من مكونات الدم.[/b] وشنت الريد بول حملة إعلانية متعددة الجوانب تستهدف الشباب بالخصوص في جميع ضواحي فرنسا حيث كانت الشركة تعلن إعلانات مباشرة للشباب فأخذت تحثهم على شرب الريد بول ومزجه بمشروبات كحولية أخرى مثل الفودكا، رغم أن ذات الشركة كانت على دراية بالأخطار الصحية لهذا الخليط الغريب، ولم تعمل على تخليص المادتين المعنيتين عند صناعة مشروبها، هذا الأمر دفع بالمؤسسات المناهضة للكحول والمشروبات المقوية إلى شن حملة موازية خصوصاً بعدما أرتفع عدد الضحايا في صفوف الشباب الذين لم يتجاوزوا سن العشرين عاماً، ويقول الدكتور رونو بوتييه رئيس جمعية صحة المستقبل “أنها حلقة مقززة، فكما كانت مقاومتي لمفعول المشروب أكبر، كانت قدرتي على تناوله أكثر، وبما أن شرابه يزيد المقاومة فهذا يعني أن تناول هذا المشروب سيزيد، ولا يمكننا منع بيعه ولكن علينا أن نوّعي أخطاره قبل أن نقدم على تناوله وشربه، ويذكر أن مشروب الطاقة ريد بول ممنوع منعاً باتاً من النرويج والدنمارك وأستراليا وماليزيا وقد أقتحم حديثاً كندا والحكومة الفرنسية تفكر جدياً بإعادة النظر بقرارها السماح ببيعه للشباب.